اليهــــــــوديـــــــــة»

«اليهــــــــوديـــــــــة» نبذة عن اليهود في التاريخ القديم



611
الاحد 23-7-2007
معنى اليهودية : قيل انها مأخوذة من اليهود بمعنى التوبة ، وقيل ان التهويد هو الترجيع بلي ألسنتهم وقيل انها تسمية اليهوذا ( اخي يوسف ) وقيل انها المهاودة أو المعاودة والتفسير للمعاودة هو وعد موسى ويعرف اليهود اليوم باسم يهودا أو ياهو وهو اسم اطلقه الاله على نفسه كما تذكر التوراة ومعناه الاسم الاعظم الذي يضم كل وجوه السمو والكمال ويصفونه بأنه متفرد بالخلق وبالتجسيد وبالقوة وبالسرعة في اتخاذ القرار .

لمحة عن اليهود في التاريخ القديم : ولد لنبي الله ابراهيم الخليل ولدان : اسماعيل من هاجر واسحق من سارة التي كانت عقيمة لا تلد ثم ولد لاسحق ولدان هما عيسو ويعقوب « اسرائيل » وتزوج يعقوب اربع نساء وضعن اثني عشر ولداً كان احبهم الى ابيهم يوسف وبنيامين وهما اللذان يسمون في التاريخ بالأسباط .‏

وقد اصبح يوسف فيما بعد نبياً ووزير تموين مصر بعد رحلة عذاب طويلة ابتداء من رميه في البئر من قبل اخوته عندما اخترعوا قصةاكله من قبل الذئب لابيهم وانتهاء من جلب اخوته واهله لمصر واقامتهم عنده بالشرقية حيث كان عددهم سبعين شخصاً وكان اسم الشرقية عندهم جاسان أي صفة الجنة وقد اكرم المصريون وفادتهم ولكنهم لم يتأقلموا مع البيئة الجديدة الى ان حكم رمسيس الثاني الذي عاملهم بشدة وقوة لتعاونهم مع الهكسوس وقد دام حكم رمسيس الثاني على مصر من 1301 ق.م الى عام 1234 ق.م ثم ارسل اليهم موسى وهارون بعد رمسيس الثاني وخرجوا من مصر حوالي 1290 ق.م وقد امرهم موسى عليه السلام بدخول فلسطين كما جاء في القرآن فرفضوا أن يدخلوها إلا إذا خرج منها اهلها الجبارون فكتب الله عليهم التيه اربعين عاماً في شبه جزيرة سيناء وعندما توفي موسى عليه السلام بعد هارون قادهم يوشع بن نون ودخل فلسطين بهم واستخدم الشدة والعنف في حروبه وذبح الكنعانيين وسبى نساءهم وعاملهم بوحشية وقسوة وهم مستقرون آمنون في بلادهم بعد الاستيلاء الكامل بالسيف على البلاد .‏

حكموا طوال عهدي الملوك والقضاة اقوياء ثم بدأ الخلاف بينهم فضعفوا وكانت نهايتهم على يد بختنصر الكلداني الذي قادهم سبايا الى بابل عاصمته في بلاد الرافدين العراق اليوم واستمر سبيهم حتى تم القضاء على دولة الكلدانيين على يد سايروس « كورش » الفارسي وقائده السامي الاشوري القوي « جوبارس » حيث سمح لهم بعد استقرار الحكم الفارسي في بلاد الرافدين بالعودة الى اورشليم وعلى الرغم من تكريم الفرس لهم واعادتهم الى بلادهم فقد كانت موالاتهم لفارس قليلة ولذلك رحبوا بالاسكندر المكدوني فاتحاً عام 013 ق.م ثم آل حكم فلسطين الى البطالمة نسبة الى بطليموس الحاكم وقد ارسل الله لهم خلال الفترة القادمة عدداً من الانبياء بسبب كثرة نزاعاتهم ومشاكلهم وكان آخر الانبياء اليهم النبي عيسى عليه السلام .‏

وقد اطلق اسم النصارى على اليهود الذين آمنوا بعيسى من بني اسرائيل لنصرتهم له أو لاسم مدينة الناصرة .‏

أما كلمة اليهود فيعتقد انها جاءت غالباً من اليهود أي ( العودة كما ذكرنا في البداية ويستشهد على ذلك بقوله تعالى « واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة انا هدنا اليك ) الاعراف 651 ويقولون ان موسى عليه السلام قال هذا في استغفاره لقومه بعد فتنة العجل .‏

أما تسميتهم بالعبرانيين : فيعتقد المؤرخون ان هذه التسمية جاءت لعبورهم البحر الاحمر سالمين بقدرة الله و يقول البعض الآخر لعبورهم نهر الاردن الى بلاد كنعان و نسب غيرهم ذلك الى الشطر الاول من اسم ابراهيم الخليل و هو ( ابرا ) و تلك اقوى الاحتمالات بتسميتهم بالعبرانيين .‏

الفرق الرئيسة عند اليهود و يبلغ عددها خمس و هي :‏

- الفريسيون : و معناها ( المنعزلون او المنشقون ) و يسمون انفسهم ( الاحبار او الربانيين ) و يعتقدون ان التوراة مخلوقة منذ الازل و مدونة على ألواح مقدسة يسلكون بحياتهم الزهد و التقشف يؤمنون بعودة المسيح يوماً. عملهم الاساسي الحث على التمسك بالشرائع و تفسير التوراة و التلمود .‏

- الصدوقيون : نسبوا بهذا الاسم الى صندوق الكاهن الاعظم بعهد سليمان او نسبة لعكس معتقدهم و هم ينكرون البعث و الجزاء بعد الموت و فاعل الخير او الشر يجد جزاءه في الدنيا - ينكرون التلمود و لا يؤمنون إلا بالتوراة ينكرون القضاء و القدر و الملائكة و الشياطين ينكرون البعث و الحساب في الآخرة .‏

- القراؤون : هم ورثة نفوذ الفريسيون و لا يعترفون إلا بالعهد القديم و يفتحون باب الاجتهاد في الدين .‏

- الكتبة و أهم تعاليمهم : هم كتاب الشريعة وو عاظها و نسختها و كانوا يسمون احياناً الحكماء او السادة او الادباء و قد ساروا في ركب الحكام من الفرس الى الاغريق الى الرومان .- المتعصبون و اهم تعاليمهم : يؤمنون بعقيدة المسيح المنتظر و كانوا عابدين زاهدين غير متسامحين مع الملاحدة - لا ينتظرون العون من الله بل يعملون لمساعدته متحمسون جداً للحرية يرفضون اي سلطان غير الله لقبوا بالسافاك بسبب عملياتهم الاغتيالية علناً و أصبحت حركتهم الدينية عصابات قاتلة .‏