[color=red][size=24]المقاتلون الشيشان يصدّون هجومًا عن "كومسومولسكوي[/size][/color]

عضو نشيط المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 01/05/2008

المقاتلون الشيشان يصدّون هجومًا عن "كومسومولسكوي"

الحدث- وكالات

صدّ المقاتلون الشيشان مساء أمس الأول الاثنين 13-3-2000 هجومًا شنّته القوات الروسية على قرية كومسومولكوي المحاصرة التي تتعرّض للقصف منذ 10 أيام.

ومن جانبهم.. اعترف الضباط الروس بالنجاح الذي حقّقه المقاتلون الشيشان، وقال ضابط روسي يبلغ من العمر 30 عامًا عرّف نفسه باسم فلاديمير: "لم نوفق في السيطرة على البلدة، لكن حققْنا نقاطًا إيجابية؛ إذ استولى جنودنا على مواقع مهمة بالقرب من البلدة، حيث كان رجالنا يلاقون حتفهم قبل يومين فقط"، وأكد أنه يستحيل القول: إن القرية باتت محاصرة بشكل كليّ، لأنه ما زال بإمكان رجال المقاومة الشيشانية الخروج منها.

وتأتي هذه الاعترافات من قبل الضباط الروس لتُلقي بظلال من الشك على المزاعم التي ردّدتها أجهزة الاستخبارات الروسية التي قالت: إن القائد الميداني الشيشاني "رسلان غولاييف" الذي يتولّى الدفاع عن البلدة تم اختطافه منذ عدة أيام، كما تلقي بظلال من الشك أيضًا على ادعاءات هيئة الأركان الروسية التي قالت: إن "كومسومولسكوي" ستواجه الانهيار قريبًا، وأنها باتت آخر موقع للمقاومة في الجبال الجنوبية للجمهورية الانفصالية.

من جانب آخر.. نشر موقع المجاهدين الشيشان على شبكة الإنترنت بيانًا يوم أمس الثلاثاء 14-3-2000 فنّد فيه الادعاءات الروسية حول النجاحات التي تحقّقها قوّاتهم، والهزائم التي تلحق بالمجاهدين، وقال البيان: إن قيادة المقاومة الإسلامية في الشيشان انتهت بالفعل من المرحلة الأخيرة للانتقال من الحرب النظامية إلى حرب العصابات، حيث ستتميز الفترة القادمة بعدم الاحتفاظ بالمواقع، وتشكيل المجاهدين إلى مجموعات مستقلة بعضها عن بعض تحت قيادة واحدة، تعمل على إزعاج العدو في كل مكان، واستنزافه بكل أسلوب، "لذا.. نُطمئن إخواننا في كل مكان حتى لا ينزعجوا إذا أعلنّا عن انسحابنا من أي موقع، فأسلوبنا الجديد يتميّز بعدم الاحتفاظ بأية مواقع، إنما حسبنا أن ندخل المدن والقرى ونسحق القوات الغازية فيها، ونغنم ونخرج بأقل قدر من التكاليف والخسائر".

وأضاف البيان أنه كان لاستخدام هذا الأسلوب في الحرب الماضية عام 1996 فعالية ناجحة، "ولم يستغرق وقتًا طويلاً حتى انتصرنا بفضل الله عليهم، فما إن أعلن القائد العام جوهر دوداييف تحويل الحرب من نظامية إلى عصابات، حتى أعلن الروس انسحابهم بعد ذلك بشهرين فقط، وهو الذي قد قتل بعد إعلانه بخمسة أيام".

وقال المجاهدون: إنهم استطاعوا خلال الأيام الماضية باستخدام هذا الأسلوب أن يحققوا انتصارات متوالية على الروس، منها تحرير قرية (سيرجنيورت) والممر الموصل إلى (فيدنو) وقرية (خان قله) وبعض القرى المحيطة، كما قاموا بكمين ناجح موجع على القوات الغازية على طريق منطقة (ستاريور مولوفسك) -إحدى ضواحي جروزني- هلك على إثره أكثر من 175 جنديًا روسيًا من بينهم ضباط برتب عالية ، وقد أعلنت القوات الروسية عن عدد قليل جدًا من خلال بيانات متضاربة أرادت بذلك أن تقطع الطريق على المجاهدين حتى لا يُصدّقوا إذا ما أعلنوا العدد الحقيقي لضحايا العملية.

وفنّد المقاتلون ادعاءات الروس باستيلائهم على شاتوي من المقاتلين بأن رجال المقاومة لم يدخلوا المدينة أبدًا، ولكنهم تمركزوا في الجبال حولها، ولذلك.. فإن الروس دخلوها ورفعوا أعلامهم، ولكنهم لم يجدوا فيها إلا بيوتًا مدمرة، وبعض المدنيين العزل الذين لم يسلموا من القتل أو الاعتقال، وأضاف البيان أن الروس حين حاولوا اقتحام الجبال لم يتقدموا شبرًا واحدًا، رغم أنهم شنّوا هجمات متوالية بلغت 13 إنزالاً خلال أربعة أيام.