موقع بوابتي
ذكرت و كالة الأنباء الفرنسية تقلا عن إحدى الصحف التونسية, ان سبعين شابا وشابة اغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية يمارسون طقوس عبدة الشيطان في تونس في سرية تامة, و ذلك حسب ما ذكرته صحيفة "القدس العربي".
و تضيف وكالة الأنباء, أن هؤلاء الشباب اغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية وبينهم فتاة تبلغ من العمر 14 عاما (...) يمارسون طقوس عبدة الشيطان داخل فضاءات سرية في العاصمة التونسية.
وأشارت الي أن اللباس الذي يرمز لهذه الطائفة أصبح مألوفا في الشوارع التونسية، موضحة أن هذه الفئة تتميز بوضع عصابة سوداء عريضة علي معصم اليد اليمني وارتداء ملابس وقبعات سوداء عليها صور لجماجم بشرية وحمل حقائب وإكسسوارات رسمت عليها إشارات معروفة عند عبدة الشيطان.
وأشارت الصحيفة إلي أن المجموعة تستعمل فيما بينها أسماء غريبة واحد الأعضاء غير اسمه من محمد إلي عزرائيل، في حين اختار شاب أخر عنوانا جديدا لمكان إقامته أطلق عليه الباب الأول للجحيم.
وتتمثل الطقوس في ذبح قطط او كلاب وشرب دمائها وممارسة الشذوذ الجنسي الجماعي والرقص علي انغام موسيقي الهارد روك الصاخبة، حسبما ذكرت الصحيفة.
جذور حركة عبدة الشيطان
زعم البعض أن ثمة صلة بين عبدة الشيطان المعاصرين وبين الغنوصيين الذين ظهروا في القرن الأول الميلادي وعظموا الشيطان وجعلوه مساوياً لله في القوة، وقد قامت الكنيسة بإبادة هؤلاء والتخلص منهم ، ولعل آخر فلولهم كانت " طائفة الكثاريين " الذين شن عليهم البابا " أنوسينت " حربا دامية دامت عشرين سنة ، وتتابع الباباوات بعده على حربهم حتى تمَّ القضاء عليهم في القرن الثالث عشر على يد "غريغوريوس" التاسع.
وقد ظهرت بعد ذلك حركات تمثل هذه الجماعة إلا أنه تم القضاء عليها أو اندثرت، إلى أن ظهر في القرن التاسع عشر الميلادي ساحر إنجليزي يدعى " أليستر كرولي " ( 1875م - 1947م ) وكان ينادي بعبادة الشيطان ، وألف كتاب القانون الذي دعا فيه إلى تحطيم الأسس والقواعد الأخلاقية التي تحكم المجتمعات، ودعا إلى الإباحية الجنسية ، واستخدم كرولي 150 ضحية بشرية في طقوسه السحرية .
وعلى الصعيد الرسمي فقد كان اليهودي "أنطوان لافيه" أول من أسس كنيسة رسمية للشيطان سنة 1966م في سان فرانسسكو بأمريكا.
عبدة الشيطان أفكار اعتنقوها وجعلوا منها عقيدة يدينون بها، وهذه الأفكار عبارة عن رؤية للكون والإنسان والشيطان ، فالكون عندهم أزلي أبدي ، والإنسان صورة مصغرة منه، وهم يدَّعون أن الحياة التي نعيشها " حياة الجسد والدم " ما هي إلا سلسلة لا تنتهي من حلقات الحياة ، الجسد.. النفس.. الذات..العقل..الروح....الخ ، وعلى الإنسان أن ينطلق رقيا في هذه الحلقات ، ويرون أن الترقي لا يكون من المنزلة الأحط إلى المنزلة الأعلى إلا عن طريق إشباع المنزلة الأحط برغباتها وشهواتها حتى الشاذ منها، فلا شيء اسمه خطيئة ولا شيء اسمه شر ومنكر ، فكل ما يحقق شهوات النفس ورغباتها هو مطلوب عند عبدة الشيطان حتى يحصل لهم الترقي في درجاتهم المزعومة .
وعليه فلا أثر للموت بأي طريقة كانت، ولو كانت حرقا أو انتحاراً، لأن الموت في نظرهم ما هو إلا وسيلة للانتقال من درجة إلى أخرى، لذا فهم لا يتورعون عن القتل وسفك الدماء، بل يعدون قتل البشر -لا سيما الأطفال منهم لأنهم الأطهر - هي القرابين الأفضل للتقرب إلى الشيطان.
وغايتهم من عبادة الشيطان الدخول إلى ما يسمونه " عالم النور " وذلك عن طريق الدخول في حالة من النشوة والكمال أو الصفاء الذهني ، وللوصول إلى هذه الحالة يستخدمون الموسيقى والخمور والمخدرات والعقاقير وبالطبع الممارسات الجنسية الطبيعي منها والشاذ أيضا، الفردي والجماعي.
ولعبدة الشيطان مراتب يترقون فيها، تبدأ من المرتبة الأولى التي لا يدخلها العضو الجديد إلا بعد اجتياز اختبار مقزز ومنفر ، وهكذا كل درجة لا ينالها العضو إلا باختبار، وكل اختبار أصعب من الذي قبله حتى يصل إلى المرتبة السابعة التي لم ينلها إلا عدد يسير منذ سنة 1745م .
وأما نظرة عبدة الشيطان إلى معبودهم "الشيطان"، فهم يرون أن الشيطان يمثل الحكمة، ويمثل الحياة الواقعية لا حياة الخيال والأوهام ، ويمثل كل الخطايا والسيئات التي تقود إلى الإشباع الجسدي والفكري ، والشيطان يمثل كذلك الانتقام لا التسامح ، لذلك فهم يتخلقون بأخلاقه ويقصدون سلوك طريقه، فمن وصاياهم مثلا :
• تدمير كل من يحاول مضايقتك بلا رحمة " الانتقام " .
• المبادرة الجنسية طالما سنحت الظروف وخاصة مع المحارم " الاشباع الجنسي "
• الاعتراف الكامل بالسحر والإيمان المطلق بالطقوس السحرية .
ومن أفكارهم المساواة بين المتضادات من الحب والبغض والخير والشر والماديات والروحانيات والألم والسرور والحزن والفرح ..... وعلى عابد الشيطان أن يستميت لكي يحقق هذا التوازن بين تلك المتضادات ، وهو أمر عسير على النفس لأنه محاولة لتغيير خلق الله عز وجل ، وما جعل الله لبشر سبيلا لتغيير خلقه .
الموسيقى الصاخبة كوسيلة عند عبدة الشيطان
موسيقى الهافي ميتل ( البلاك ميتال ) Heavy Metal هي صنف صاخب ومثير للجدل من موسيقى الروك
ويميل عبدة الشيطان الي هذا النوع الصاخب من الموسيقى حيث تم توظيفها لتكون الموسيقى طقس من طقوس عبدة الشيطان, وهي السلاح الأكثر فعالية في استقطاب الشباب والتأثير على أفكارهم وسلوكياتهم، فالموسيقى كما يقول صاحب كتاب عبدة الشيطان " البنعلي " " هي الجسر الراقص الذي تعبر من خلاله تلك الأفكار إلينا "، فهم مع حرصهم على اختيار نوع من الموسيقى ذات الصخب العالي التي تصم الآذان ، يحرصون على خلطها بأغانٍ تنشر أفكارهم وتدعوا إليها ، واسمع إلى بعض ما يرددونه في أغانيهم لتعلم حجم الضلال الذي يمكن أن يصل إلى الناس من وراء هذا البلاء : " أيها الشيطان ..... خذ روحي .... ويا غضب الإله دنسها بالخطيئة وباركها بالنار ... لا بد أن أموت ..... الانتحار ..... الانتحار .... لابد أن أموت " هذه كلمات بعض الأغاني، التي تغنى بموسيقى ( الهفي ميتال ) أو ( الهارد روك ) في حفل عام، وأمام عشرات الألوف من الشباب أكثرهم من المراهقين .
والموسيقى عند عبدة الشيطان وسيلة لتعطيل الحواس البشرية، ونوع من أنواع التخدير العقلي، حتى تُقبل أفكارهم دون تمعن أو تفكر .
تعزف الفرقة الايقاعات الصاخبة لموسيقى البلاك ميتال، فيبدأ الحفل بتدخين جماعي للمخدرات او الخمور ثم ينطلق مع دوران الرؤوس رقص هائج يتم خلاله تحريك الرؤوس بقوة بينما الأعين مغمضة تحت الأضواء الشفافة, ويرفع الراقصون أذرعهم الى أعلى كما لو كانوا يدعون شيطانهم الأكبر الى الحلول بينهم، وهم يلوحون في الهواء بأيديهم راسمين تحية الشيطان مادامو اختاروا ان يعبدوا الشيطان فكل فعل شيطاني هو ممارستهم منها
الممارسات الجنسية الشاذة ومن طقوسهم يقومون بتقديم قرابين للشيطان عبارة عن ذبح قطط او الكلاب التي تعد في معتقدهم حارسة لعالم الشياطين.
رموز عبدة الشيطان
رأس الكبش Baphomet :
من أشهر رموز عباد الشيطان ، فرأس الكبش يمثل إلههم ورئيسهم وهو الشيطان، ويعد رمزاً مقدساً ، لأنه يمثل الشيطان نفسه .
العين الثالثة : شعار مشترك بين الماسونية وعبـاد الشيطان ، ونجده أيضاً على ورقة الدولار الأمريكي.
ين / يانج ( Yin/Yang ) : وهو رمز للتكامل بين المتضادات في الكون .
النجمة
و كذلك يينتشر بينهم ارتداء الملابس السوداء
حيث يلبسون اللون الأسود والأحمر ويفضلون ملابس الجلد الأسود وويرتدون حلي من الفضة تحوي رموزهم .